ألم أسنان الأطفال من الأمور التي تثير القلق عند الأمهات؛ وربما لا تعرفين كيفية التعامل الصحيح معها. وتعيش الأم معها أيامًا مرعبة مزعجة. قد لا تدرك الأم أن هذا الصراخ هو ألم أسنان خاصة عند الرضيع الذي لا يعبر عن آلامه. وبعض الأمهات تظن أن الأسنان اللبنية غير مهمة؛ لأنها ستتغير في عقده الثاني. مما يجعلهم يهملون آلام أسنان الطفل ويرتب على ذلك عواقب غير حميدة.
وهذا هو دليل شامل في التعامل مع ألم أسنان الأطفال؛ لتمر أيام التسنين بسلام، وتنشأ الأسنان الدائمة رائعة. وينعم أولادك خلال فترة طفولتهم بأسنان صحية تساعدهم على النمو السليم.
أسنان أطفالك في أمان مع عيادات الدر المنثور
في عيادتنا نوفر لكم عيادة أسنان أطفال بها أطباء متخصصين في التعامل مع الأطفال وتحببيهم في الرعاية الصحيحة لأسنانهم. لأننا نعلم أثر ألم أسنان الأطفال على الأم، بل وعلى الأسرة. وأثر إهمال هذا الألم وإهمال رعاية أسنان الطفل، وأثر رعايتها بصورة خاطئة. نسعي بذلك إلى سلامتكم، وسعادتكم بأسنان أطفالكم الصحية.
نوفر لكم في عيادتنا دعم متخصص لرعاية صحة الفم، والأسنان عند الأطفال؛ حيث نتابع نمو الأسنان اللبنية لضمان نماء الأسنان الدائمة بصورة سليمة فتؤدي وظيفتها على أكمل وجه.
أهم أسباب ألم أسنان الأطفال
من المؤلم رؤية طفل يتألم، ويزيد الألم أن يكون السبب غامضًا مما يثير القلق لدى الأم، والمحيطين بالطفل؛ لذا سنوضح أهم أسباب الألم شيوعًا عند الطفل، والأعراض التي قد تصاحب هذا الألم.
1. ظهور الأسنان (التسنين)
هذا هو أول ألم يصيب الطفل وهو لا يزال رضيعًا. حيث أن بزوغ الأسنان معناه أنها ستتخطى اللثة؛ لذا تتورم اللثة ويتحول لونها إلى الأحمر. كما يحدث ألم في الصغار عند تحول الأسنان اللبنية إلى أسنان دائمة.
ربما تحدث أعراضًا مصاحبة للألم مثل: ارتفاع درجة حرارة الطفل ارتفاعًا طفيفًا، و عزوف الطفل عن الطعام، و اضطراب نوم الرضيع.
وحل هذا الأمر بسيط جدًا
- أولًا: تدليك لثة الطفل مع التركيز على المنطقة المؤلمة. والتدليك يكون برفق وبعد غسل اليد و تنظيف الفرشاة السيليكونية التي تُلبس في الإصبع.
- ثانيًا: اعط طفلك في يده نوعًا من الخضر اللينة مثل الخيار، أو التفاح المُقطع. ويكون فعالًا أكثر إذا كان باردا في الثلاجة.
- ثالثًا: من الممكن استعمال “حلقة التسنين” أو “عضاضة”، وهي الأداة التي يستخدمها الأطفال لتخفيف آلام التسنين عن طريق العض عليها.
- رابعًا: لا داع للقلق من رفض الطفل للطعام؛ فهذه مرحلة طبيعية يمر بها كل الأطفال ويمكنك التعرف على المزيد عن ألم التسنين في مقالنا المميز أسنان الأطفال.
- خامسًا: من الممكن استعمال المسكنات وخافض الحرارة مع تقدير الجرعة حسب وزن الطفل، وعمره.
2. الصدمات العنيفة والإصابات:
بدأ الطفل يتحرك؛ لكنه لا يستطيع أن يفهم الخطر. ويقع العبء على الأم التي ستظل تلاحقه بعاطفة الأمومة خشية أن يقع؛ ولكن رغم ذلك قد يقع الطفل وتنكسر أسنانه أو تتأثر من السقوط.
هذه حالة لا ينبغي التأخر فيها؛ بل يجب الاهتمام بالحفاظ على الأسنان اللبنية. لأنها توفر المهد الأول للأسنان الدائمة والخلل فيها قد يؤثر على الأسنان الدائمة.
يمكننا التعامل في عيادتنا مع هذه الحالات بكل مهنية، وإنقاذ أسنان طفلك حيث نستقبل مشاكل الأسنان العامة.
3. صرير الأسنان.
وهو الضغط على الأسنان أثناء النوم، وهو أمر يجب توخي الحذر منه؛ لأنه قد يؤدي إلى فقدان الأسنان. بعض الأطفال يحركون أسنانها كما لو أنهم يمضغون أثناء النوم مما يؤدي إلى تآكل الأسنان. الاهتمام بهذه الأمر يجنب طفلك فقدان الأسنان والحاجة إلى خدمات زراعة الأسنان.
4. مشاكل اللثة
من الصعب تعليم الطفل تنظيف أسنانه بطريقة صحيحة وعدم تنظيفها يؤدي إلى التهاب اللثة، واحمرارها، والنزيف أحيانًا. كل هذه الأمور تؤدي إلى شعور الطفل بألم في أسنانه. كما تلتهب اللثة في وقت التسنين كما ذكرنا.
5. خلع الأسنان
بعض الأطفال يشعرون بالرعب من خلع أسنانهم؛ لكن هذا أمر ضروري وينبغي متابعته. تأخر خلع الأسنان قد يؤدي إلى أمور أكثر تعقيدًا مثل: تقويم أسنان الأطفال؛ لذا لا ينبغي إهمال الاسنان اللبنية ومواعيد الخلع والظهور بدعوى أنها ستتبدل من تلقاء نفسها. تواصل في عيادتنا أطباء مختصون للتعامل مع الطفل.
6. تسوس الأسنان عند الأطفال:
غالبًا ما يحدث ألم الأسنان بعد إصابة في السن. وأشهر أنواع الإصابات هي التسوس، وهو عبارة عن ثقب في السن. يحدث التسوس عادة بسبب سوء العناية بصحة الفم والأسنان فالسكر والنشويات في الطعام تغذي البكتيريا في الفم، مما يؤدي إلى إنتاج أحماض تهاجم مينا الأسنان وتسبب التسوس.
إذا حدث التسوس مبكرًا، وهذا أمر شائع لأن الأطفال يحبون السكريات والحلوي، ولا ينظفون أسنانهم كما ينبغي، مع تقدم التسوس قد يفقد طفلك أسنانه. وذلك بالطبع يؤثر على مضغ الطعام، وعلى نطقه للكلام. عدم المضغ الجيد للطعام سيؤثر على نموه الصحيح وعدم نطق الكلام جيدًا قد يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس. إهمال ذلك سيؤثر حتمًا على أسنانه الدائمة. تقدم لكم عيادتنا أفضل التركيبات للأطفال وأفضل حلول لمشاكل جذور الأسنان.
💙 اقرأ أيضا: التقويم مش بس تعديل للأسنان… ده كمان ستايل!
تعرف على التقويم الأزرق و ميزاته الجمالية والطبية.
تشخيص ألم أسنان الأطفال:
تشخيص سبب الألم هو خطوة مهمة؛ لأنها تحدد العلاج الأمثل. نظرًا لأن أعراض ألم الأسنان قد تختلط مع مشكلات أخرى، فمن الضروري زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان للحصول على التشخيص الصحيح. وتتم بالخطوات التالية:
1. جمع التاريخ المرضي والفحص السريري للطفل:
يسأل طبيب الأسنان المختص الطفل والوالدين عن التاريخ المرضي، ورغم أن الأعراض المصاحبة للألم تختلف بين الأطفال، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- ألم مستمر ونابض في السن.
- زيادة الألم عند لمس السن أو عند تناول أطعمة أو مشروبات ساخنة أو باردة.
- ألم في الفك حول السن المصاب.
- الحمى.
- شعور عام بالإرهاق أو المرض (التعب العام).
2. بعض الإجراءات التشخيصية إن لزم الأمر:
- قد يطلب الطبيب إجراء الأشعة السينية للطفل للحصول على صور لعظام الفك والأسنان.
- في عيادة طبيب الأسنان، جهازًا يُسمى “المضيء” (Transilluminator)، وهو جهاز ضوئي لا يستخدم الأشعة السينية، ويكشف عن التسوس، الكسور، أو مشاكل في قنوات الجذر.
🦷 اقرأ أيضا: الوقاية خير من العلاج… خاصة في صحة الفم!
اكتشف أكثر أمراض الأسنان شيوعًا وكيفية الوقاية منها بخطوات بسيطة.
علاج ألم أسنان الأطفال:
يتوقف علاج ألم الأسنان على الأعراض التي يواجهها الطفل وشدة الحالة مع الأخذ في الاعتبارعمره، وصحته العامة (وزنه).
ولا ينبغي إهمال شكوى الطفل من أسنانه؛ فالحالات الشديدة، قد تتطلب دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية وريديًا. اهتمامك بالشكوى يحافظ لك على ابنك.
من أهم الخيارات العلاجية:
- حشو السن إذا كان هناك تسوس سواء كان سن لبني أو دائم.
- المضادات الحيوية في حالة وجود خراج وتصريف الخراج (الخُراج) إذا لزم الأمر.
- مسكنات الألم لتخفيف الألم والتورم.
- المضمضة بالماء الدافئ والملح لتخفيف الالتهاب.
- خلع السن إذا لم يكن بالإمكان إنقاذه.
- علاج العصب (سحب العصب) لإزالة اللب الملتهب وإنقاذ السن.
الوقاية من ألم أسنان الأطفال:
الوقاية من ألم أسنان الأطفال هو أمر هين؛ يجنبك الكثير من المشكلات ويكون باتباع عادات صحية جيدة للفم والأسنان. ومن أهم هذه العادات:
- تفريش الأسنان مرتين يوميًا بشكل صحيح: توصي الجمعية الأمريكية لطب الأسنان (ADA) بتنظيف الأسنان لمدة دقيقتين مرتين يوميًا باستخدام فرشاة أسنان ناعمة.
- استخدام الخيط يوميًا لتنظيف بقايا الطعام العالقة بين الأسنان؛ لكن بالطريقة الصحيحة.
- زيارة طبيب الأسنان المختص بانتظام للكشف عن أي مشكلات وعلاجها مبكرًا، بالإضافة إلى تلقي علاجات وقائية مثل الفلورايد.
- نظام غذائي صحي: يكون بتقليل الحلوي، والسكريات، والنشويات.
🦷 اقرأ أيضا: هل تقويم الأسنان لازم يكون بلون تقليدي؟
تعرّف على الخيار الجريء والأنسب لك في مقالنا عن التقويم الأسود.
الخطوات التالية: كيف تستفيد من زيارة طبيب طفلك؟
عند زيارتك لطبيب أسنان أطفال يجب أن تركز على بعض الأمور منها:
- حدد الأسئلة التي تريد معرفتها حول ألم أسنان طفلك ودونها في ورقة إن لزم الأمر.
- دون المعلومات التي سيذكرها الطبيب.
- من المهم سؤال الطبيب عن التشخيص والعلاج.
- إذا كتب الطبيب علاجًا، استفسر عن أهميته، وكيف سيفيد طفلك، وما هي آثاره الجانبية.
- تأكد أنك تعرف النتيجة المتوقعة من الإجراءات وتابعها وراجع الطبيب إذا ظل الألم.
كيف أخفف ألم الأسنان عند الأطفال؟
تخفيف الم اسنان الأطفال يكون بعدة وسائل؛ ذكرتها سبقها، وهي إجمالًا:
- تدليك اللثة واستعمال القرنفل عند الم التسنين
- استعمال المسكنات الآمنة المتوفرة في الصيدليات مثل: الباراسيتامول والبروفين.
- المضمضمة بالماء الدافئ أو الماء المالح.
- الغرغرة بماء الأكسجين المخفف تركيز10-20%
- وضع كمادات باردة أو عضاضة باردة.
ما هو أسرع مسكن لالم الأسنان للأطفال؟
من المسكنات التي تؤدي إلى نتيجة سريعة التدليك بلطف وكذلك استعمال القرنفل واستعمال الماء البارد
على المنطقة المؤلمة.
ما هو أفضل مسكن طبيعي لآلام التسنين عند الأطفال؟
أفضل مسكن طبيعي لآلام التسنين هو التبريد بأي وسيلة مناسبة. من الممكن استعمال القرنفل باعتدال، ولا يُحبذ استعمال الجل المحتوي على مواد تضر الطفل مثل الليدوكايين.